-->

"عندما يكون الظلم مسيطرًا: شجاعة جبر الخواطر تحدث التغيير"




في ظلمة الحياة، حيث يتداخل الظلم والألم، تتواجه حياة الفتاة رهام بتحديات لا تنتهي. في هذا العالم المظلم، يندرج المعلم جابر الذي يحمل في قلبه شجاعة تتحدى الأوضاع القاسية. حينما يلتقي جابر برهام ويكتشف حقيقة معاناتها من يد أخيها الطاغي، تتغير مسارات القصة بشكل غير متوقع. انطلق معنا في رحلة تحدي وشجاعة، حيث يلتقي الخير بالظلم، وتبدأ قصة جابر في كتابة فصل جديد في تاريخ رهام.


الفصل الاول "كشف الأسرار: رحلة الروح المضطربة"



جابر : تعرضت لصدمة عندما صادفت أصغر امرأة رأيتها في حياتي. كانت عيناها تعبِران عن الخوف، وتلعثمت في كلماتها وقالت لي: "أعتذر جدًا، من فضلك، لا تؤذيني." فسألتها عن السبب،
فأجابت رهام : لأنك، رجل, أثارت عليه علامات الاستغراب. وقال لها حتى لو كنت رجل ذلك ليس جوابا على سؤالي.
وعلى الفور، قالت صديقتها الموجودة بجوارها، تعني ألا تخبر أخاها بهذا لأنه اخاها إذا علم بذلك ، ستعرضها للمزيد من المشاكل. 
إذ كان أخوها قد اوصاها بشدة بعدم التحدث مع أي رجل، فإن تجاوزت هذه الوصية سوف يكون لها عقوبة قاسية."

جابر عبّس وكشر وجهه، وأخبر صديقتها إذا ضربها اخاها اتصلي بي. 
أمرها بفتح هاتفها وتسجيل اسمه ورقم هاتفه. 

صديقتها راما : "إذا كنت مهتماً سأتصل بك، ولكن قد لا تكن موجود في الوقت المناسب لإيقافه." 
جابر : "فقط اتصلي بي ولا تقلقي." 

واكمل سيره جابر مع خالد الذي كان مرافقه الشخصي 

خالد : أنت لن تسمح له بإيذائها، أليس كذلك؟
رد جابر بسخرية: "مارايك انت ؟ إنها صغيرة جدًا، ويجب أن تتألق عيونها الخضراء بالبريق، لا أن تكون فيها الخوف."


جلس جابر في أحد الكافيهات في وقت لاحق، متأملاً في الفتاة الصغيرة التي اصطدمت به.
وهو يقول في نفسه لم يعجبني الخوف الذي كان يتسلل إلى عينيها، ولم أكن على دراية باسمها. 


قرر جابر أن يخبر خالد ، الذي يعمل لديه، ليتعرف على مزيد من المعلومات عنها. غادر خالد ليُبلغ بقية فريق العمل العاملين لدى مجموعة جابر، بهدف محاولة الحصول على بعض المعلومات حول هذه الفتاة.


بعد لحظات، جاء أحد أفراد الفريق الذين يعملون لدى جابر، وقال له: "أيها المعلم، لقد وجدت بعض المعلومات حول تلك الفتاة التي كنت تسأل عنها." 


رد جابر بشكل فوري: "ماذا وجدت؟" أجاب قائلاً: "سيكون من الأفضل أن نبتعد عنها."


جابر بغضب: "هل تجرؤ على قول ذلك لي؟ ولماذا يجب علينا الابتعاد؟" 


اعتذر كثيرا ، وهو يحاول تبرير ما تكلم به، حتى أوقفه جابر وطلب منه متابعة ما اكتشفه.


أخبر جابر أن شقيقها هو شخص سيء، ابن لامرأة غير أخلاقية، خاصةً عندما يكون في حالة سكر، ويبدو أنه دائمًا في حالة سكر. يتجه إلى المنزل عندما يكون غاضبًا ويفرغ غضبه على أخته. الفتاة تختبئ منه كثيرًا، سواء في الغابة أو في كهف، وذلك في حال تمكنت من الفرار من المنزل. أخيها يمنعها من التحدث مع الرجال، ويحبسها داخل المنزل.


رد جابر بغضب ووضوح: ستقوم بمتابعة مكان إقامتها، وعليك مراقبة المنزل. إذا سمعت صراخًا أو أي شيء مشابه، اقتحم المنزل، اضربه بقوة، وأحضر الفتاة إلى هنا. 


هل فهمت ذلك؟" أجاب بالتأكيد فهمت، وانطلق فورًا.


قال خالد لجابر، الذي شاهد هذا الحديث: "أنت أحببتها، أليس كذلك؟" أجاب جابر: لا يمكنني عدم حبها، كانت لطيفة للغاية حين نظرت إليها. لذلك، أرغب في أن تكون آمنة وتعيش حياتها بشكل طبيعي.


غادر خالد، وبقي جابر يتكلم مع نفسه  في صمت : أشعر بأنني يجب أن أحميها. ذكرتني بأختي الصغيرة عندما كان زوج أمي الثالث يسيء إليها، مما دفعني إلى قتله 
أدرك تمامًا أنني لست رجلًا لطيفًا، لا أضحك كثيرًا، ونادرًا ما أبتسم، ولكن هذه الفتاة أخذت مكانًا في قلبي. لا أرغب في أن تكون زوجتي، ولكنني لا أستطيع التوقف عن التفكير فيها. ثم يقول لماذا كل هذا التشويش في عقلي؟

جاء بسام اخ جابر مع صديقه، وعندما بدأوا بالحديث، سمعو صوت قتال في الخارج. خرج جابر ووجد الفتاة وأخيها، 
حيث كان اخوها يقول لها: "سأقلع عيونك أيضاً، حتى لا تنظري إليهم، للرجال". 


وسمع ايضا رجالًا على دراجات نارية يصرخون عليه قائلين: "توقف يا سليمان، إنها لم ترتكب أي خطأ. كل ما فعلته هو أنني أخبرتك أنها فتاة جميلة، وهذا لا يبرر الاعتداء عليها. ليس ذلك خطأً منها."


عندها عبر جابر الطريق، وكان معروفًا في عالم ركوب الدراجات، بدأ الجميع بالتحرك والابتعاد عندما اتجه نحوهم. لاحظت الفتاة نظرت جابر، وكانت دموعها تلمع في عينيها، مما زاد من غضبه. مد يده ولمس وجهها، حرك وجهها للنظر إلى خدها الأيمن.


سليمان: "هذا لا يخصك، هذا بيني وبين أختي."


صرخ جابر وهو ينظر الى وجهه: لكن لم يكن يوجه الحديث له بل لخالد فقط ينظر اليه بغضب ويقول "خالد، احضر لي بعض الثلج فورًا." 


جاء الثلج، ووضعه برفق على أماكن الضرب المعرضة لها، ثم وضع يده على كتفها ودفعها نحو أخاه بسام.
جابر : "خذها إلى مكتبي." 


وجه سليمان يتغير، وابتلع ريقه وهو ينظر إلى جابر.


سليمان : "أنا اسمي سليمان، وهذه أختي رهام. ومن فضلك، لا تتدخل."


جابر : "أخشى أن تضربها في منطقتي. ولعلمك، لا يتم ارتكاب أي اعتداء على أي امرأة هنا في منطقتي أو أمامي." نظر جابر إلى خالد، وفهم خالد نظرت جابر فورًا.


خالد: "حسناً يا سليمان، لن تعود رهام معك إلى المنزل اليوم. ستبقى عند المعلم جابر."


جابر قاطع خالد ويقول : "أنا لا أحب ضرب النساء. هذا لن يحدث هنا، وخالد سيجعلك تفهم أن لا تلمسها مرة أخرى أبدًا عندما تعود إليك. وسنراقبك للتأكد من ذلك. هل فهمت؟"


ينظر جابر الى الى خالد مرة اخرى ويفهم خالد نظرته الثانية انه يقول له بنظرته خذه واكسر له يداه الاثنتان وارمه على الطريق


توجه جابر نحو مكتبه وجلس على الطاولة، ثم قال : "رهام، هل تتذكرينني؟

رهام : "نعم، لقد التقيت بك في الطريق."


أكد قائلا: "هذا صحيح. أنا لا أؤمن بفكرة ضرب الفتيات، لذا لن تعودي إلى المنزل الليلة. ستقضي هذه الليلة في الفندق، وسأرسل إليك فتاة لتكون معك. لا تقلقي، لن يؤذيك أحد، وستكونين بخير."
أخبرها بأن أخيها يتعلم درس صعب حاليًا، على أمل أن لا يقوم بتكرار الخطأ ويضع يديه عليها مرة أخرى.


رهام تعبّر قائلة: "أنا لست خائفة منك."
جابر : "لكن ينبغي عليك الخوف، فأنا رجل خطير."
رهام : "لكنك لن تؤذيني."
جابر : "أنتِ على حق، لن أؤذيكِ أبدًا."


القا جابر نظرة على ابتسامتها، وأخذ نفسًا عميقًا، كانت لديها ابتسامة جميلة.


رهام: "شكرًا لك لأنك أبقيت سليمان بعيدًا عني، لأنه في مجرد عودتنا إلى المنزل، كان سوف يشبعني في الضرب فقط، لأن رجلاً تحدث عني وأنا لم أفعل أي شيء
وتابعت قائلة "لا يحب سليمان أن تتحدث عني الرجال أو تُدافع عني، سيفرغ غضبه في وجه الفتاة، لكنه لن يضرب رجلاً، لأنه يعلم أنه سيتعرض للكثير من الضرب. لذا، يتجه نحوي بالضرب بدلاً من ذلك، لأنني ضعيفة ولا أستطيع مقاومته."


لاحظ جابر ندوبًا على معصمها وسألها: "هل جرحتِ نفسك؟"


أجابت قائلة: "نعم، حاولت قتل نفسي العام الماضي، ولكن سليمان وجدني وأسعفني ضد إرادتي." حاولت التوسل للطبيب للسماح لي بالموت، ولكنه لم يسمح لي.


تعرضت للضرب وتوجهت إلى الشرطة دون جدوى. قالوا لي إنه يجب رؤيته وهو يعتدي علي للقبض عليه، أو يجب علي توكيل محامي لرفع قضية في المحكمة وليس في القسم الشرطة.


بعد ذلك، علم في ذهابي، وتعرضت للضرب بسبب ذلك. لم تستطع النهوض من السرير لمدة أسبوع. ساعدتني في العلاج راما، التي رأيتها عندما تصادمت معك.


جابر : "الآن، أخبريني هل يعنفك أخوكِ بالحزام أيضًا؟"


رهام : "نعم، لدي ندوب في ظهري أيضًا، لم أكن أدرك مدى سوءها لأنني لا أستطيع رؤيتها، يلكمني أيضًا. ذات مرة، اعتقدت أنني سأفقد أسناني."


جابر: لن يحدث ذلك مرة أخرى، وإذا حاول فاتصلي بي فورًا، في أي وقت من الليل أو النهار، سأأتي وأقبض عليه.


رهام : "شكرًا جزيلاً لك، حقا لا أدري كيف يمكنني أن أشكرك."

جابر : "عزيزتي، لدي أخت صغيرة مرت بنفس التجربة، لكن شخصًا غريبًا اعتدى عليها. اكتشفت الأمر وأخذته إلى غرفة التعذيب وضربته بنفس الطريقة التي كان يعتدي بها. أريد أن أخبرك أنه انتهى الأمر به بالموت، ولن أتردد في فعل ذلك مع أخوكِ."


رهام : "سليمان سمح لي بالعمل في دار رعاية المسنين العام الماضي، والتقيت بفتاة هناك كانت هادئة جدًا مثلي، وأصبحنا صديقات."


جابر : "أختي تعمل هناك أيضًا، ربما تكون صديقتكِ اسمها عائشة."
رهام : "نعم، هي صديقتي المفضلة."
جابر : "سعيد جدًا لأنكم صديقات."
رهام : "وأنا أيضًا سعيدة، عائشة ساعدتني على البدء في الايمان بنفسي مرة أخرى عندما لا أكون بالقرب من أخي.

 
اخي يرفض أن أعود للكلية ولا يريدني أن أعمل، لكن وافق على السماح لي بالعمل لأنه لا يرغب هو في العمل ، يأخذ راتبي ويستخدمه لشراء الخمر، وإذا ناقشته يعتدي عليَّ، لذلك تعلمت أن أبقي فمي مغلقًا."


جابر : "ليس عليكِ أن تبقيه مغلقاً هنا، فلن نضربكِ بسبب حديثك."


نظرت رهام من نافذة المكتب ولاحظت وجود الكثير من سائقي الدراجات النارية يتأملون 
سألت رهام: "لماذا ينظرون إلينا؟"


جابر : "لأنني لا أتحدث مع النساء، فما بالكِ إذا جلستِ واحدة منهن في مكتبي. إنهم بالتأكيد يتساءلون عما إذا كنتِ تعنين لي شيئًا أكثر من انك امرأة أنقذتها من الضرب."


رهام : "شخص مثلك لا يواعد الفتيات ويجلس معهن."


جابر : "أنا لست مهتمًا في الحصول على صديقة في الوقت الحالي، ولم أجد أي فتاة أحبها بما فيه الكفاية حتى أتحدث معها هكذا."


رهام : "ماذا تقصد يا جابر؟"


جابر : "أنا معجب بكِ شيئًا ما بداخلي يخبرني أن أحميكِ. يجب أن أتبع شعوري، وأتمنى أن تفهمي ذلك." 


رهام : "وماذا تقصد بالضبط؟"


أجابها وهو يحاول تغيير مجرى الحديث: "إذا اضطررتُ إلى قتل أخيكي لمنعه من الإساءة إليكِ، فهذا بالضبط ما سأفعله."


رهام : "لا يهمني أبدًا ماذا ستفعل في أخي، لأنه يعذِّبني أكثر بكثير مما يتخيل العقل. جعلني أترك الكلية ويعلم أن عدم حصولي على شهادة الطب سيؤذيني، لكنه غير مهتم.

وفوق ذلك، يستمتع بإيذائي أكثر، يستمتع في إيذاء النساء دائما. كانت لدي صديقة لطيفة في السابق، لكنه اعتدى عليها وخرجت وتركته. لو كان بإمكاني الهروب أيضًا، لفعلت، ولكنني لم أستطع. في كل مرة أحاول فيها كان يجدني ويعيدني إلى المنزل. أعلم أنه يخفي شيئًا ما عني، لكنني لا أعلم ما هو."


جابر : "أين والديكِ؟"


رهام : "لا أعلم، يقوم سليمان دائماً بتغيير قصة والدينا. مرةً يقول أنهما ماتا في حادث سير، وفي مرة أخرى يقول أنني قتلت والدتي أثناء ولادتي وتوفي والدي بعدها في بضعة أشهر."


جابر : "وما هي أسماؤهم؟" وينادي على خالد قائلاً له: "ابحث عن الأسماء التي ستقولها رهام."


رهام : "اسمي رهام، واسم والدتي عفراء، واسم أبي عباس." 


 خالد : "سأبحث عنهم، وإذا كان والديكِ على قيد الحياة فسأجدهم."


جابر : "أنا لا أفهم لماذا سليمان يبعدك عن والديكِ؟" 


رهام وهي تتنهد: "أووف، من يعلم من يعلم. لماذا سليمان يفعل أي شيء؟ لكنني سأكون ممتنة لمساعدتكم في معرفة ما إذا كان والداي على قيد الحياة."


جابر : "لا مشكلة، أنتِ بحاجة إلى مساعدة، وسوف نساعدك بالتأكيد. ولكن تذكري أنني لست شخصًا جيدًا، لقد فعلت الكثير من الأشياء السيئة في حياتي، وهناك الكثير من الأشياء التي أتمنى لو أنني لم أفعلها."





"أيها القراء الأعزاء، ها نحن نخطو معًا في رحلة مليئة بالألغاز والمفاجآت. هنا، حيث يتشابك الماضي والحاضر، نقدم لكم لمحة عن قصة رهام، ولكن هذه ليست نهايتها. هناك المزيد لنكتشفه، والمزيد لنشارككم إياه. دعونا نخلق معًا هذا العالم المثير والغامض. ندعوكم لترك تعليقاتكم وآرائكم، والاستعداد للفصول القادمة، حيث تتكشف الأحداث بشكل أعمق وتستمر القصة في مزيد من التطورات المشوقة. ترقبوا المزيد، وكونوا على استعداد لركوب موجة الأحداث والإثارة. هل أنتم مستعدون لمواصلة هذه الرحلة؟ ترقبوا الفصول القادمة واستمتعوا بالمزيد من الغموض والإثارة."


لا تنسى التعليق 

<><>




الفصل الثاني : "اللقاء العائلي: لقاء رهام بوالديها تجتمع الأسرة"

ارسل جابر رهام الى الفندق مع اخته عائشة كونهما كانو اصدقاء
وخالد بدا البحث عن والدها ويكتشف ان هناك مدير لشركة اسمه مطابق لكنه يستبعد الموضوع في البداية ويقول لا اعتقد ان هذا سيكون والدها لكنني يجب ان لا اقرر ذلك من نفسي لدي امر واضح في البحث عن والدها وهذا الاسم مطابق يجب ان اتحقق دون اعتقادات شخصية

اكتشف خالد ان المدير عباس كان لديه ولد وقد طرده من البيت من سنين طويلة لانه شخص سيئ جدا مع امه وعماته وخالاته وكان اخر فعل له انه قد اهان جدته والدته عباس ما ادى الى ان اباه المدير عباس لم يتحمل ذلك وطرده

وعند البحث المكثف لخالد في حياة عباس اتضح ان ايضا كان لديه فتاة احبها اكثر من حياتة ولكن في حين طرد ابنه لم يذهبو ويدعوه على الباب لذلك وهو خارج من المنزل دخل الى غرفة الفتاة واخذها من سريها الصغير المخصص للاطفال

واتضح ان والد هذه الفتاة قد بحث عنها كثيرا وعرض مكافاة قدرها 25 مليون لمن يدل عليها

اتصل خالد في عائشة اخت جابر الذي هي معها في الفندق وقال لها
عائشة من فضلك جهزي رهام في مظهر لائق واخبريها اني بحاجة الى صورة لها

اجابت عائشة : حسنا سوف اخبرها كي تجهز نفسها وارسل صورة لك بعد قليل

ثم ذهب خالد والتقط بعض الصور لسليمان اخوها

ارسلت عائشة صورة جميلة نوعا ما الى خالد وارسل خالد هذه الصورة مع صور سليمان الى عباس وكتب رسالة بما يلي
هل هذه ابنتك رهام ؟
وهل هذا هو ابنك ؟
اذا كانو اولادك اتصل على الرقم ووضع اسم ورقم المعلم جابر

كان عباس يشرب القهوة حينما وصلته الرسالة فتح الصور وجلس ينظر الى الصور وهو في قمة الفرح بعدما شاهد صورة رهام
صحيح انه لم يعرفها لانها كانت صغيرة جدا عندما اخذها سليمان
لكنه تاكد انها ابنته عندما راى صور سليمان وعرفه
لم يهتم ابدا في صور سليمان او السؤال عنه بل كانت حالته كانه راى ابنته فقط ولم يرى سليمان ابدا

ينادي عباس : عفراء تم العثور على ابنتنا تعالي وانظري يا عفراء انظري الى الصورة انها تشبهك لابد انه اصبح عمرها في ال 18 لكنها تشبهك

تقول عفراء في سعادة : اتصل يا عباس اتصل في هذا الرقم

اتصل عباس في المعلم جابر وقال له : مرحبا هل جابر موجود


جابر : نعم انا جابر تفضل ؟

عباس : وصلتني صور لابنتي ورسالة برقم هاتفك هذه ابنتي احتاج عنوانك من فضلك ارسل لي عنوانك

جابر : ارسل لي عنوانك بالتفصيل وسوف ارسل بعض الاشخاص لاحضارك انت وزوجتك ابنتك في امان سوف تراها اطمئن

اغلق الهاتف جابر وذهب الى الفندق عند عائشة ورهام وقال لرهام
عزيزتي والديكي على قيد الحياة وسوف ياتون الى مكتبي جهزي نفسك جيدا

ذهب جابر الى منزله وهو يفكر ويقول في نفسه لا استطيع ان اصدق سوف ياتي والديها الى هنا وسوف يتعامل مع سليمان بشكل طبيعي ويعيده ايضا الى المنزل اوووه ولن ارى رهام بعد لان والدها يعيش في بلدة اخرى ويقول ايضا لا اريد ان يراها احد من سائقي الدراجات ثم يوقعها في حبه

ثم نام جابر بعد تفكير طويل في هذه الامور وفي الصباح ذهب الى رهام وقال لها صباح الخير كيف كان نومك


رهام : هذه اول فترة في حياتي انام بها جيدة ولم اضطر الى النوم بعين واحدة وانا افكر ان سليمان سيقوم في كسر الباب ويقوم بضربي

جابر : انا سعيد لانك نمت جيدا وشعرت بالامان هنا

ثم ذهبو رهام وجابر الى المكتب وجلسو وبعد لحظات قليلة تاتي بعض الدراجات النارية وتتوقف عند باب المكتب ثم يقول جابر لرهام قد وصلو والديكي

خرجت رهام ثم رأت امراه تصرخ باسمها وتركض اليها وتضمها في حضنها ثم رات امها بعض الكدمات على راسها كشرت وجهها وعبست ثم قالت لها من فعل ذلك بك

نظرت عفراء الى جابر وقالت له اذيت ابنتنا

 جابر : لا لم افعل ذلك ولن اؤذي فتاة او امراة لقد فعل ذلك شقيقها وانا منعته من اخذها الى منزله ولو سمحت له كان سوف يضربها اكثر

نظرت رهام الى ابيها كان وسيم حقا بالرغم من انه كبير في السن ثم يقول لها ابيها انا والدك عباس يا ابنتي انا جدا سعيد لاننا وجدناكي اخيرا صدقيني كنت ابحث عنك دائما سوف تعودي معنا الى المنزل اخيرا

ضمت اباها لعدة لحظات في سعادة ثم الفتت على جابر وهي تقول

رهام : هذا الشاب الوسيم ذو الشعر الاسود الطويل وعينين بنيتين اعتقد ان عمره في ال 23 عاما هو من حماني وساعدني امل يا ابي ان تسمح له في القدوم لزياتي في منزلنا

عباس : بالطبع يمكنه زيارتك في اي وقت في نهاية نحن مدينون له لانه وجدك واعادك الينا هذا يجعلني سعيدا جدا ولا تقلقي سوف اقوم انا ايضا في حمايتك وسوف اتعامل مع سليمان هناك حساب كبير له

التفتت رهام مرة اخرى وهي تنظر الى جابر وتقول شعرت بالامان جدا معك

جابر : لا تقلقي يا غالية اعدك انني سوف ازورك على اقل مرة في الاسبوع

رهام : انا سعيدة لانك لن تنساني

وقفت رهام على اصابع قدمها وامسكت 
بجابر وسحبته نحوها وقبلته على خده ثم قالت له شكرا على كل شيء يا جابر 


 جابر وهو يبتسم في سعادة : سافعل اي شيء لتكوني في امان وسعادة 



"أيها القراء الأعزاء، نقدم لكم لحظة فارقة في رحلة رهام، حيث يتقاطع الماضي مع الحاضر في لقاء عاطفي مليء بالفرح والامتنان. هنا، نفتح لكم نافذة إلى عالمها المثير، ولكن هذا ليس نهاية القصة. هناك مفاجآت وأحداث مثيرة تنتظركم في الفصول القادمة. ندعوكم لمشاركتنا تعليقاتكم وتوقعاتكم، فالمزيد من الأحداث والألغاز ستكشف عن نفسها. استعدوا لمتابعة هذه الرحلة الغامضة، وكونوا على استعداد لاستكشاف عوالم جديدة من الإثارة والغموض. هل أنتم جاهزون للمزيد؟ استمتعوا بالفصول القادمة واستعدوا للمزيد من التشويق والتفاصيل المثيرة." 

<><>



الفصل الثالث :

بعد لحظات، وصلت سيارة العودة التي طلبها عباس ليعودوا إلى المنزل. بدأوا بركوب السيارة وانطلقوا في اتجاه الخروج، في حين شعرت رهام برغبة قوية في البكاء أثناء مشاهدتها لجابر وهو يختفي أمام عينيها. همسَت في نفسها: "سأفتقده، انا أثق به ولا أثق في أي رجل آخر."

توقف عباس في إحدى محطات الوقود، ونزلت عفراء لاستخدام الحمام، تبعتها رهام. وعند خروجهما من الباب وهما يتجهون إلى السيارة، سمعوا صفارات من أحد الشبان، واقترب الشاب من رهام قائلاً: "تعالي معي يا عزيزتي، يمكننا قضاء وقت ممتع."
ثم رأت رهام ذراع رجل تمتد أمامها، ويمسك الشاب بحنجرته قائلاً: "من المؤكد أنك لن تقضي وقتًا ممتعًا بعد الآن. هذه تحت حمايتي. إذا كنت لا تريد أن تموت، قم بتعبئة الوقود في سيارتك واتجه الى طريقك فورًا. اذهب الآن قبل أن أقرر أن أقتلع حنجرتك."

أرسل جابر رجلاً يُدعى فهد ليبقى خلف رهام ويحميها. انطلقت رهام إلى سيارة والدها هي ووالدتها، واستكملا الطريق. بعد أكثر من ساعة، وصلوا إلى المنزل، وكان قد وصل فهد أيضاً ووقف دراجته النارية بجوار المنزل.

لاحظت رهام أن هناك العديد من الرجال كانوا يلقون نظرات نحوها. ركضت باتجاه فهد، الذي علمت أنه يعمل لصالح جابر وسيحميها. تبعها والدها وقال لها: "عزيزتي، لن يؤذيك أحد أبدًا. أنتِ ابنتي، وهؤلاء الرجال يعملون لصالحي."

ردت رهام قائلة: "هل أنت متأكد؟" أجاب عباس قائلاً: "يمكنكِ أن تثقي بي، يا رهام. لن أسمح لأي شخص بأن يؤذيكِ أو يلمسك حتى. أنتِ آمنة تمامًا هنا." ردت رهام بامتنان، قائلة: "شكراً لك، يا أبي."


دخلوا إلى المنزل، وقالت عفراء لرهام: "ارتاحي قليلاً، سنذهب للتسوق بعد قليل."

نظرت رهام إلى والدتها بابتسامة كبيرة وقالت: "هل حقاً سوف نذهب للتسوق؟"

أجابت عفراء قائلة: "نعم، أنتِ بحاجة إلى الكثير من الأشياء. سنشتري لكِ ملابس جديدة وأثاثًا لغرفتكِ، والكثير من الأشياء."

رهام: وماذا يمكنني فعله مقابل ذلك؟

عفراء: لا داعي لفعل أي شيء، أنتِ ابنتنا وسنوفر لكِ كل ما تحتاجينه.

رهام: حسنًا، شكرًا لكم مقدمًا.


بدأت رهام في استكشاف منزلها الجديد وغرفتها الجديدة. ثم أخبرتها والدتها عفراء بأن تكتب كل ما ترغب به على ورقة، لتتجنب نسيان أي تفاصيل، وتختار الأثاث الجديد ولون الطلاء وكل ما ترغب فيه.


كتبت رهام جميع ما ترغب به، وقالت في نفسها "لا أعلم ما إذا كان هذا حلمًا أم حقيقة، ولكنني بالفعل بحاجة إلى تعويض عن كل ما قام به سليمان. هذا هو التعويض الأفضل الذي يمكن أن يمنحني إياه القدر، إذ أنه جمعني بوالديّ ويبدأ في تحقيق كل أحلامي التي حلمت بها في الماضي."

ثم جلست رهام بالقرب من والديها، وهم يتحدثون عن كل الأيام الماضية في فراقها. أخبروها بأنهم بحثوا عنها في كل مكان. بدأت رهام تخبرهم عن تجربتها وما عاشته مع أخيها سليمان. كان الحديث مليئًا بالمشاعر، ممزوجًا بالحزن عن حياتها الماضية ومشاعر الحب في حياتها المستقبلية، وكانت تحتضن والديها خلال هذه اللحظات.

نهض عباس وقال لهم: "هيا، استعدوا. سنذهب للتسوق، وبعد ذلك سننطلق في رحلة عائلية لمدة يومين، حتى يكمل العمال طلاء غرفة رهام وترتيب الأثاث وما شابه." وعندما نعود، سنجد كل شيء جاهزًا وجديدًا.

فرحت رهام كثيرًا، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي ستعيش فيها حياة عائلية. وإذا صح التعبير، يمكننا القول إنها للمرة الاولى ستعيش حياة حقيقية فقد كانت تعيش في كابوس ولم تكن تعيش حياة طبيعية من قبل.

ثم ذهبوا إلى أكبر مول تسوق في المدينة، وبدأوا في تعبئة عربات التسوق. استخدموا ثلاث عربات، قد ملؤوها بالكامل في الملابس، والفساتين، والأحذية، وكل ما قد تحتاجه الفتيات.

وفي نفس المول، وجدوا قسمًا لتجهيز الأثاث، حيث بدؤوا في اختيار الأثاث المناسب للغرفة. وعندما انتهوا من كل شيء، طلب عباس أن يتم توصيل كل الأشياء إلى المنزل، حيث كان هناك في المول خدمة توصيل للمنزل. ولكنه اختار أن يأخذ معه فقط بعض الملابس الجديدة لرهام خاصة بالرحلة.

كان عباس قد حجز جناحًا كاملاً في فندق يقع على البحر، حيث يتوفر فيه كل أنواع التسالي، بدايةً من السينما وصولاً إلى المطعم الفخم. ومن بين المزايا الخاصة بالحجز، كانت تشمل جولات سياحية لاستكشاف المدينة والتعرف على ثقافاتها، وغيرها من الفعاليات المثيرة والترفيهية.

وبعد انتهاء الرحلة، عادوا إلى المنزل وكانت رهام سعيدة جداً بكل ما عاشته وتعيشه ضمن هذه العائلة الجميلة. ازدادت مشاعر الحب والحنان بينها وبين أفراد عائلتها.

عندما وصلوا إلى المنزل، رأت رهام غرفتها الجديدة وكادت أن تطير من الفرح. قالت بصوت مرتفع: "يا الهي، لم أكن أرى مثل هذه الغرفة حتى في أحلامي!"

فرح عباس وزوجته عفراء لفرح ابنتهم رهام، وهم يضمونها بحنان ويقولون لها: "سوف نحرص على أن تكوني سعيدة دائماً يا ابنتنا العزيزة."

مع مرور الأيام، كانت كل يوم يمر تزداد مشاعر الفرح والسعادة لرهام ولوالديها. وفي إحدى الأيام، قررت رهام أن تعود إلى الدراسة وتكمل تعليمها في كلية الطب. لكن عندما طلبت من والديها السماح لها بالعودة إلى الدراسة، صُدِمَا وقالا لها: "هل حصلتِ على شهادة الثانوية؟ وهل قد سجلتِ فعلاً في كلية الطب؟"

أجابت رهام قائلة: "نعم، كنت قد توسلت كثيراً لسليمان ليسمح لي بالدراسة، واشترط علي أنه سيسمح لي بالدراسة ولكنه لن يدفع أي تكاليف أبدًا. وعندما دخلت كلية الطب، لم يعد يسمح لي بالدراسة. ثم توسلت له بأن يسمح لي بالعمل وافق، وكان يأخذ كل راتبي."

نظر عباس إلى ابنته رهام، وعيناه تعبر عن فخر كبير. قال بإعجاب: "كم أنا فخورٌ بك يا ابنتي، ولا أعلم كيف سأعوضك عن كل مافات. هل حقاً سأكون قادراً على جعلك تنسي كل ما فات؟"

أجابت رهام قائلة: "أنا بالفعل بدأت أنسى، وأنت وأمي قد عوضتموني بشكل كبير. وانا الان أعيش حياة جديدة، لم أكن أتخيل أنني سأعيشها."

قام عباس وعفراء في حضن ابنتهم وأخبروها بأنها بالفعل ستعود إلى الدراسة وستكمل دراستها بأفضل شكل. وفي هذا الوقت بالضبط، سمعوا صوت جرس المنزل. ففتح عباس الباب، ليجد جابر قد أتى لزيارة رهام. سلم عباس على جابر بحرارة، ثم صرخ بصوت عالٍ: "رهام، لديك مفاجأة، تعالي إلى هنا بسرعة!"

ركضت رهام لترى ما هي المفاجأة، ثم لاحظت وجود جابر. فرحت جداً ولم يكن عقلها يفكر إطلاقا، ركضت نحو جابر وحضنته. ومع ذلك، كان هذا التصرف غير مناسب لأن جابر لا يزال شخصًا غريبًا، وكذلك لا يجب أن تحضن رجلاً أمام والديها.

تدارك جابر الموقف وابتعد بلطف، ثم قال لها: "يبدو أنك سعيدة جداً يا رهام."

أجابت رهام وهي تمسك بيد أبيها: "كيف لا أكون سعيدة ولدي أب وأم مثل أبي وأمي."

ثم قال عباس: "تفضل يا جابر"، ودخلوا إلى الصالة وجلسوا. وجاءت عفراء وسلمت على جابر، ثم قالت إنها ستجهز القهوة وتعود.

ذهبت رهام إلى والدتها لتجهز معها القهوة وترتب الضيافة، في حين بدأ عباس وجابر في التحدث عن الحياة وأحوالهما.


ثم عادت رهام وعفراء وجلسوا للمشاركة في الحديث. قاطعتهم رهام قائلة: "جابر، والدي سمح لي بالعودة إلى كلية الطب، وسأبدأ الدراسة بعد أسبوع عند بدء الفصل الأول."

رد جابر قائلاً: "هذا هو أفضل خبر أسمعه اليوم، سوف تصبحين طبيبة ناجحة."

رهام : "نعم، بالتأكيد قد حصلت على شهادة الثانوية في أصعب الظروف، كيف لا أصبح طبيبة ناجحة في مثل هذه الظروف، خاصةً مع عائلة جميلة مثل عائلتي؟" قالت رهام بابتسامة مشرقة.


استمر الحديث وكانت مشاعر الحب والسعادة واضحة تمامًا بين الجميع. ثم نهض جابر وقال: "اسمحوا لي، الآن سأذهب لأنني مشغول جداً، وأردت فقط أن أسلم عليكم كما وعدتك يا رهام."


حاول الجميع التمسك به لكنه كان مصرًا على الرحيل. ذهب جابر ودخلت رهام إلى غرفتها، حيث بدأت تفكر وتحلم بتخرجها من كلية الطب، وكيف سيتقدم جابر لها. بدأت تشعر فعلاً بمشاعر واضحة في قلبها تجاه هذا الرجل.

مضت الأيام بسرعة، وعادت رهام إلى الكلية حيث بدأت في الدراسة.

https://shallowgift.com/b-3/V.0yPx3fp/vObFmrVgJNZCD/0a1aN/D/EOyUNfT/gp0CLmTRUM0cMwTXIr1/OIDjUA